الخميس، 13 مارس 2014

أُقرِؤُكَ الحب



هذا هو الوقت الطويل الذي غلف بالظلمة الوقت الذي رمى علي رداء الحنين كأسيرة في حرب ضد ذاكرتي ... 
..
رغم أنف القسوة في حقيقة إستدارة ظهرك نحو ملامحي  ..هذا النبض "يقرؤك الحب"
قبل الوقوع بك وبعده " قبل الإصفرار وبعد الموت في نوتة الغياب ألف مرة ..
لم يحدث أن أصيب قلبي بالإعياء كهذا الفصل..الطعنة التي تخرس الأحرف الأربعة ..
لم تمهلني الانتظار لأول مرة ياللأنانية !..انظر إلى هذا الكم الهائل من الزرقة على سفح نبضي..
كنت لأضحك وامضي بخفة في انتظارك وبين يدي أصون حبك وحتى صدى صوتك الآتي من المدى ..
لا أعلم ..كيف لا تتكلف الالتفاتة إلى عيني الغارقتين في ملحها ولا تأبه بالآهات بعد الوداع  لن اطيق العيش هكذا تعتم في عيني هذه المدينة سينحني ظهري وأموت غريبة..

كانت لذة الصبر في انتظارك "محفلا أفتعله للغناء .. أبتكر المناسبات ويرقص قلبي على أوتار اسمك الخماسي ولونه الربيعي كإنسكاب دبق التوت على مسمع النبض
سيمضي عمري في المدينة المظلمة في طرقاتها التي لاتتسع لي لأصرخ "إشتقت لك"
لملم شتاتي على صدرك إليك .. 
 إن لم يكن ...
فبدوري سأعدك وأعد غروري ان امحو من ذاكرتي إلتصاق تلك القصيدة التي تشعرني بوجودك قريبا جدا  جدا من أنفاسي ..
لكن بربك إن لم تكن تحت ظل قلبي كيف تلوذ بالهرب من شظايا تلك المواقف المنسل منها دون مهل ..
انا لا أبدو كشجرة خضراء ابدا .. لكنني كنت جذعا جيدا قبل ان يشيخ في خريف حظوظي السيئة  .. كنت راقصة كفاية لربيع مضى منذ أحبك الناضجة ..التي فقدتها من صوتك الشجي "بين رسائلي وأحلامي الملونة ..
ثم ان رائحة النرجس لاتزال تنبت على صدري بتلات كلما مر تاريخ حبك ..كلما مر طيفك .. ومررت بسرابك ..
يخصك ان تعرف كم سحابة مرت على جفافي واينعت ..يخصك ان تعرف انني صرت ماءًا عذبا وسأكون مروراً يبلل جفاءك ..براحة يدي يعيد صوابك إلى خطاه ..
يعيدك انت إليّ  ..
لا اطالبك المجيء كلك .. لا أطالبك الانهمار كالمطر .. .. .. 
تعال فقط.. كالعيد ..كيوم ميلادي ..ككل الأشياء المبهجة لقلبي " كالصباح " كركوة قهوتي " كستائري المزهرة " تعال ككل الاشياء التي تحبك معي .. .. ..
اثق بأن هذه الحياة لن تتجاوز نبرتي ..
لن تتجاوز مشهد يديك على خاصرتي .. 
لن تتجاوزنا ..
انت ورطتي الكبرى .. ونجاحي الكامن في الفوز بك ..
ثم اني أثق في اختياري لفصل الربيع ونثر الورد امام بابك..اثق في هذا الحقل على صدرك المشرع لإستقبالي واستقبال ورودي اثق في الطوق الذي سيحميني بقربك ..  

ان لم تحن عودتك على اطراف القلب بتلك الخفة  التي لطالما رتبتني  !! سأكون بلهاء كفاية حينما فكرت في قبول مرسوم حبك او رفضه  دون ايلام وابتعدت ..
ثم إن قلبي يقرؤك الرحيل 
"الفراغ من الرسالة ..
إلى أين !
"لاتوصية بعد الندم...

الجمعة، 20 سبتمبر 2013

زمن تعطًل في صندوق ..


على الزاوية ال90 ..في اغلب الصور أحدق باحثة عن شخص ما ...لحظة ما..عن صوت .. عائدة للخلف ..بكل حواسي ..
..أصبح على بعد إنحناءة لليسار قليلاً من كتابة كافة التفاصيل ..حتى أتغلغل في الألوان التي يحتضنها برواز من الساج الهندي المتين وكأنما تحتمي به الذكريات من ماء يبللها يمحوها فتُنسى.. أو سوء يقسمها لنصفين تتباعد حد الألم..
اللحظات التي تصور"ونقدس ركنها الذي نقف عليه طويلا..نتهجأ عين عاشق"تقطيبة الحاجبين في ملامح شخص ارغم على اكمال الصف العلوي..اليدين المتشابكتين اقصى اليمين لا تفرقها تباين الأطوال في الصورة"الكتفين في وسط الصورة والأيادي الملتفة حولها"الطفلة التي احدثت ابتسامة هناك في الأسفل"وفي كل اعادة لم تتخل عنها" رأس المولود الملفوف الذي لم يتكدس بخيوط الحياة وفكرتها الشاهقة ..
الشخص اللامع الذي احتفظت انا بهذه التفاصيل القديمة من أجل عينيه اللؤلؤتين"
أتحسس ملامحه التي كأنها تحدثني عندما أرى تدويرة ابتسامته في شرائط السعادة تلك..
أختصر المجيء إليه "أحترف الباليه بخفة أمرر أصابعي على وجهه الأسمر الذي ملأ الذكرى ابتسامة تتدحرج إلى قلبي كحلوى قطنية..

"للحظة أغمض عيني "أيقن ان المساحات شاغرة بغيابه تماما"

يااااه"تتدفق الذكريات في وريد الحب ..
 أسفل ذلك السقف الذي لطالما ظلل امنياتنا التي تقافزنا نعلقها للقطف في فصل الكرز ..فصل تساقط لذتك في فمي.. 
 اللحظة التي يتوقف فيها العالم على ساق واحدة"لايترنح"لاتهزه الريح "في اللحظة التي تولد قبلة"فتعصف بشرارة وردية  تلتف حول الحياة..
 كنت كالمسحوق الذائب في عنقك .. بحة أحبك ..تفاحة أناقتك..الكارافت الحمراء الفاتنة في أعين فتيات الحي ..
 فلتختصر وعورة الطريق..إلوي ذراع الوقت ..هات قلبك..هات حضنك ..إملأني بك ..اغرقني في نبض ذلك الحب النرجسي لي ..
هُراء..
تنزلق قصائدي من السقف مبتورة .. تصادق على ذلك العتمة وسمفونية الحنين ...
لاأعلم كيف اصبح قاسيا..مع ان ساقه في الحب لينة..مع أن حضوره كان ربيعي وكان لقلبي جنة.. 
أبكي وظلي يتبعني ..الضوء الخافت يكرر الموت برماديته وصمته المزعج ويقتلع اسنان الحب اللبنية .. 
هذا الحنين عبر الصور يقتلعني كشجرة معمرة شاخت لأن الخريف أكل نصفها وكسرت الريح اغصانها..
يبدو ان العتمة لا تعرف ان الشوق أذى في طريق العاشقين والذكرى الثرى ..


كان ذلك حديث ..
"لفافات مالحة من صندوق الذكريات تتزاحم بالحنين ....

الاثنين، 8 يوليو 2013

فتاة الكوخ



جائت لتكسر من أوتار سمعك واحدا تغرسه في قلبك الأصم ناياً تتراقص به من اجل طرقها لبابك
هي هنا"لتزيح بابا كاد ليتهشم  من غضبها على الجمادات الماثلة بينها ومسافاتك
 هُنا حنين يلوك ذاكرتها المعتّقة بالتفاصيل "بالهمس والكلمات وحتى الصباحات"هنا تقف في حنجرتها ال أحبك التي تسرّبت من ثقوب الليل فعادت بُكاء.. 
 هنا لتقول حكايتها الكامنة في وجه العاصفة"هنا ليعلو صوتها بأحبك ثم ينخفض"قائلة :افتقدك ياخطيئة سوداء في تاريخي البائس...
 أتت لتمحو عبوس تلويحة الوداع وحقيبة أسفارك..
لتغني في لؤلؤة أذنيك خيوطاً تحيك المسافات التي كانت أواصر وقصور فرح
استيقظت لتدل الشمس الحائرة لتشرق في عالمها عبر نوافذ قلبك بعد أن خضب الحزن أطراف يومها وتقتل الرتابة التي أكلت ملامح ابتسامتها  .
فتاة الكوخ التي ماعادت تحكي لقطتها الساكنة في العلية أفعالك الساذجة وحراستك لنافذتها أو رقصتك تلك خلف الستائر "
فتاة الكوخ التي مرّ خريفها وعاد يتساقط كأنت من قلبها "كجذع الشجر اصفرت وشاخ أيسرها انتظارا ليد تمتد لقلبها بحنية وحب
أو ذكرى فرح تصير ندبة من ابتسامة صور..
أو حتى ذلك الصباح المتكور بكلمة في رسالة بريد" ياااه كم شهقة ستجلب الرقص لنبضها!
روحها المحلقة كالعصفور الفاتن وسحر التغريد"مواويل قلبها ودوزنة مشاعرها"
"أذكر انا أيضا ارتشافها للقهوة ودندتها  بإسمك كأن في رشتفها استحضارا لرائحتك "
هل حقاً سلبت منا تدويرة ابتسامتها ! او حتى ملامح نعاسها تلك الربيعية الممطرة!
ياقسوتك!!!
كادت لتعزف الثلاثون من أبريل صخباً للطبيعة التي تقطنها" كعيد ميلاد الملكة"
كاد ليستعد عصفورها لرقصة عقدكم الأبدي"
كاد ليصبح العالم حقيقة بدلا عن العجائب"
وكادت لتقول أحبك كأغلى أنواع القطن"لتكون وطنك وصدرها أمانا لبداية لحياتك"
عادت هذا اليوم تغرس الزهور وتمارس الحب بعذرية! 
تجلس على النهر لتخيط ثوب زفاف صديقتها التي لن تحملها هذه البسيطة لشدة تسارع رقصاتها "
عادت فقط لأن الأوراق لم تعد كافية لأن يكتب بها سطرٌ وينثر عليها العقد الذي تركته الجدة لحفيدتها قبل ان تحلق للسماء بعد آخر دعوة لقلبها"أن ينتشلها من كوخها فارس أبيض القلب "جريان دمه صوتها "إفطاره ابتسامتها"ليلها غمامته التي تخبيء المطر غذاء حب يفيض دهراً .....

الأربعاء، 17 أبريل 2013

لاليـل لاعُنـوان ..



وأنا أنتظر فرج الحكاية..

أن تأتي في مبتدأ الحلم..وتغرس طيوراً تُبارك فرحتي ولاتهاجر ..
تلك السعادة التي تتخير أي باب أقطن خلفه لتتحول من الفجاة وتُبهجني..
تركل صنوف الغياب ووحدة الأمس في زاوية تبثّ الألم..
"فقط
 قليلاً من تنوّع نوافذ البهجة...الشيء المُنصف منها "التربيت على كتفي أو إبعاد وخز ذاكرتي ورمادُها المُتّقد ..
"
من ثقوب مسيرة هذا الظلام المجهول..
يسير بي ليل لارصيف له ..لانجوم تتلألأ لمواساة قمره..
إذنّ "الأمر سيّان..أن لاأبرح زاوية الحنين المتهالكة..أو أن أركض خلف الحياة بقدمين لاتقوى اللحاق بأرض سماءُها تمطر لقاءات ..
وأين سبيل الهرب...لأهرب إلى سوسنة في صدرك تنبت دفئاً وتكسر عود النسيان ..
أهندم الطريق ..أرتّب الشموع ..ابتسم رجاءً للوقت لأن يستطيع السير 
دون قيود الوجع فالثانية تمضي قرناً والدقيقة لاتبرح المكان والساعةُ تختتم بمرارة ..
الكل بالكل يوثّق رحيلك والغياب..
أحاول الكتابة لك أخاف أن يُكسر قلمٌ أومن حدّة الشوق آكل ذات الورق الذي أحشو له هذيان هذا الليل من فُوّهة الحزن..
يتعاظم على كتفيّ شوقٌ لايمحيه منتصف الليل.. كما الحنين الباقي لأُحبك الأولى ..
هذه المعزوفة التي لاتنفك من رأس الحنين ..تسقط أمام عيني وتُثقل مسيرة الوحدة ..
"أنا الفتاة التي تُراقب صعود نظراتها غير متعبة..تُداري قطرة الدمع ..وترى في لوحة السماء أطفالاً يعودوا بالبهجة لقلبها وغمّازتها.........."
 
 طق" طق" طق ......
رسالة من ثقب مفتاح الباب
 أتعلم!! 
 لولا نُدرة طيفك في هذا الأفق الواسع ..
" الدرب المُتورّد إلى قلبك.."الحلم الأشهى بين ذراعيك 
"ملامحك في مرآتي.. وجه كوب قهوتي ورائحة أنفاسك منها تعلو ..ربطة عنقك ..وبكاء فراغ أصابعي ..
لتُهت مرافق هذه الإلتواءات "لضللت العُنوان للأبد..


الجمعة، 1 فبراير 2013

كأشياء الحب..


كفقير يقتات رغيف الإنتظار" متوسلاً الحب ""
كطفلة تحب حلوى التوت ولاتتذوق إلاّ اردى انواعها وتكتفي..
كرقصة على أنغام فقير فرنسي على رصيف المارّة"مُزعج ويبتهج له الجميع..
كحمامة ببياض النور هديلها فتنة وتقطن في شرفة منزل الحي المهجور..
كالوقوف في منتصف الشتاء بلاقُبل..والاكتفاء بمعطف مشقوق الجيوب..
كرصيف يجمع الغرباء لتبادل قصص الموتى ومن كانوا أجمل..
كلهفة لقراءة كتاب مُهدى تقطن به حكايا حب منتهية الصلاحية..
كقلب تائه في عيد الحب يوزع الحلوى للعابرين إلى الرصيف ويسكنه الجوع..
كشجرة ميلاد هجرها المطر.عزاؤها لهو الأطفال حولها والزينة المزيفة..
كقنينة عطرعتيقة متدحرجة مازال عطرها الناقح في كنزته المخملية..
كالأمنيات التي تشيخ في طريق الأحلام متمسكة بالواقع.. 
كـ أ ح ب ك ..نُطقت في خريف الكلمات،باهتة..تجمعها بستاناً للربيع وكتابة لعهد حب جديد..
""
 حسناً..
 كغيرها من الإناث!!
كم من الوجع تركت الحياة في تجاعيد وجهها خلف ستائر بللها البُكاء.. 
كم من الرسائل الزجاجية على الجدران التي تسمع"همس الحنين على أعين رقصات اندلسية" تكمل الرقص وتستحضر الاسماء لنبض المارة والغائبين..
كم اضنت من الكره  للوقت الذي يمضي على عجلة الحزن لايسابق الريح..
كم من الخطوات مضت في طريق الألم وارهقها جلب الذكريات.
كم من سوسنة في صدرها رُويت من ماء عينيها..
"قد يسقط غصن الحب "ويتوكأ قلبها على عكّاز ينثر الحزن في الطرقات ..
كمن تُهدي أذنيها لكذبة عودته وتسكب الصبر في قلبها وترسم الطرقات المختصرة إليه..
 كل شيء لايجدي..حتى استعماره لقلبها وحجبه عن فتيات الحي البلهاوات ...
اشتد بها برد الضلوع تائهة في مدارات الإنتظار: تحت نوافذ منزل يسكنه "امامه واينما اُختلقت الصدف المقصودة "تنتظر احبكِ بصوت الغياب..



(قد تكون مسرفة..لكن بأشياء الحب فقيرة)

الخميس، 15 نوفمبر 2012

new life has come!


 الحب"حياة...الأخلاق"حياة..السعادة"حياة..الصحة"حياة..الدين"حياة..الرضا"الراحة .................
(الحياة ببساطة..تبدأ بالنعم وحمد الله عليها)
"فكيف إن أتت الحياة هديةً مغلفةً للجميع"!
 ****
على جناح أكفٍ مرفوعةٍ للسماوات بالدعاء..والكثير من الأماني التي تأمل معانقة الحياة..
لتهطل على نوافذ مشرّعةٍ للعام الجديد تستقبلّ ريّها وابتهاج قلوبٍ استيقظت لتحيا بها من جديد هديةً من سماء..
لتبلل أوراقاً وتمزّق أخرى من المفترض ألاّ تخالط بهجة الحياة وتكون ذكرى للأبد..
فمع كل قطرة منها ابتسامة وتفاؤل ..ومع آخر ريٌ لأرضه الجدباء..
تمحو حزناً ووجعاً من قلب أحدهم ..وتكون بشرى انجاز لآخر..
"
الصفحات البيضاء تنتظر الأشياء منّا التي بها تُثرى..العالم يستحق أن يسمو بنا ..يستحق أن يرتقي ويمتلىء  كنوزاً بإنجازاتنا 
بضحكاتنا..
يستحق أن يطرزنا بين ثناياه حكاية يقتدي بها الآخرين..
"
ولما مضى من خيبات.. الجداريات المهملة والزوايا المهجورة..تستحق أن نلقي بها (كل) مامضى (كل)!
وعن جميل الذكريات ..لاتخافوا قد وثّقت بصناديق القلوب المغلقة بإحكام متمنيةً العودة.
"
لتكون حياتنا ربيعاً لاينتهي..ولينتشر عبير أراوحنا ويخنقنا بالسعادة لاسواها!..
وننشر عبر أعيننا  التفاؤل والأمل ونستنشقه أكسجيناً محفزاً لحياة وعمل..
"
لتجفّ الدمعات وتبدأ البسمات ..
لنكتب معاً بداية حياةٍ..كلها فرصة! 
الثواني والأيام القادمة لن تنتظر..لكنها تفضّل أن ترافقنا!

****

مع كل عام جديد  حبي لكم يزداد وألمس في أفقي الرحب الممتد من أعيُنكم
إلى آخر نبض في قلبي.. بدفء مشاعركم ونقاء ابتسامتكم...كونوا بالقرب "



كل عامٍ وأنتم بالقلب بخير... 




الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

كترياق فرح...


تعلمت سابقا أن أكتب في مدنٍ فارغة شيئاً.. كبلوطٍ تقتات منه السناجب
لتهرب فرحا ..وتترك واحدة إمتنانا لي..
لكنني لم أتعلم أن أقطف غيمةً من سماءٍ رمادية ..واطلب منها رقصةً على أرض المساكين
وحذرٍ من لصوص الفرح..
وبطلبٍ من عصافير الصباح أغنيةً تقول..أن اليوم قصة حياة بدأت بأمل..
وأن العجوز بات مبتسماً لأن عكازةً له عاشت أطول عمراً فكان أمله  فيها أكبر..
وأن أقول لفتاة رأسها مثقل وقلبها ليس لها .. أن هناك حفلة لها بالجوار...رقصة وكمنجات وشيء من ترياق فرح....
........
بالله كيف عندما يهطل المطر على الأراضي اليابسة بصوت الأمل..
وعلى الوجوه الناعسة بإشراقة وانشراح..
وعلى القلوب الموصدة ببابٍ مشرّع لعشق أبدي..
هاهو الطفل يدعو بأن لايفارق هذا السن كي تعطيه أمه الكعك مكافأة له..
والصبية بالجوار ترسم على ورقةٍ مبللة بالمطر ألواناً ذات حياة..طفلين يتبادلان اللعب والابتسامات البريئة..
.......
إذن ..
الحياة هناك ياعزيزي صوت حبٍ يكبر بداخلي عبر عينيك..
أشرق كشمس الصباح عبر حدودك..
أبحر في محيطك اللامحدود وأغرقني في أعماقك..
ترسم في حياتي الانتشاء بلا كلل..
وتمنحني قوس الفرح بعد هطولك..
وتملأني بالأمان كوطن..وبالعطر كشذى..وباللحن كأغنية ...
وتشتاقك أحاسيسي كتغريدٍ أو هديل..حاملا في جناحيك الهوى محلقاً بي..
وأذوب في ضحكاتك تلك بطعم التوت في فمي..
وكوخٌ دافئٌ يجمعنا ونكنس منه طعم الحزن....
ولنتشارك العزف سويةً ونرقص على أراضي الفرح تلك..
ونتصافح عهداً وحضناً ينبئنا بحكايا أجمل من عنترةٍ وعبلة..
ووطنٍ كالقمر ليس لسوانا مسكن..هناك حيث نحن وتحرسنا النجوم..
ناثرين جمال تلك القصة  لكل العشّاق.كدنيا كبيرة وأحلامٍ بيضاء..

ترياقاً لبداية الفرح  ....

الجمعة، 15 يونيو 2012

بصحبة الذاكرة..


صباح الخميس البهي...والثامنة ساعة الموعد الذي كان..شيء من الذكريات الماضية ..

 وألم اسيقظ من فراشه لمرافقة ذات القلب المنتشي بالأمس....الفتاة التي مضت فرحا بحبٍ راقصٍ وشيء من الغرور بحبها المتفرد..
الفتاة التي كانت تقرأ وتقرأ  في حكايا العاشقين وتبحث عن شبيه الشاب الأسمر الطويل ولم تجد...
شرعت نوافذها هذا الصباح..ككل يوم وليس كأيّ يوم..
سماء رمادية...فيها من القصص الكثير..الطيور لم تعزف لحن الحب بجانب النهر وتهديه لها..
الفتاة التي إرتدت كنزتها الكستنائية المهترئة التي أهداها إياها الشاب الأسمر اللطيف...الماضية هذا اليوم نحو نفس الشارع..للقاء ذاكرتها..بجانب  مخبز الخبّاز العجوز المتبسم الداعي لها بالخير..المريض في ليلة الأمس..
الفتاة الماضية بخطواتها الثقيلة..مكان اللقاء..مقهى العشاق المكان الهادئ..الطاولة الموجودة بجانب الشجيرة القديمة..
النادل: تفضلي آنستي..
الفتاة مُقاطعة.. انا وحدي..قليلاً وأمضي..
أعين الموجودين..تمطر بالأسئلة...وعيناها تجيبان:جئت للنسيان.... لن تمضي كهذه كذبة..
العازف والقصيدة التي حفِظت من أجله.. وتردد حولها كل مساء بشهادة القمر رسائل تزينها اسمه..
تجرب أن تكتب..تخدش السطور بالكثير من الأحرف تغلفها العتمة 
...بكلمات رمادية..
 في ذلكـ الموقف المزدحم جداً..لاشيء مُجدي..
رائحة قهوته..تذكرها بأنفاسه..
الكرسي الفارغ أمامها..وتخيلات الحديث معه ..فوضى الحديث المليئة بداخلها وافراغها على طاولة  اللاّأحد ..
كل ماهنالكـ..لونه أصفر.كأن مرضاً اصاب عينيها..مازالت الرؤية شاحبة..
 يبدوهذا الخميس لن يسمّى في ورق التقويم...!!
بالأمس كانت الأميرة بجانب الملكـ الوفي..
اليوم أميرة الغُربة على طاولة الذكريات..في أرض الأمس الجميل..
لتقول لكرسيها الأمامي..شكراً ايها الوفي....




السبت، 14 أبريل 2012

كـ ــ ـاااانـ ــ ــت...

الحبـ ليس أن أقتني أكثر من أن أعطي..
من أحب ..انسانٌ أبتغي منه الإحتواء..
 ...........

كانت ستسكن غيمةً بيضاء يغشاها الطهر..
كانت ستمطر رقصاً على الأرض إحساساً وشعوراً لايضاهى تخالطه رائحة المطر..

كانت ستبهر الجمال ذاته وتعطيه صفاته..
كانت ستبدأ في طريق ليـس ذا نهايــة..

كانت ستملأ الروايات..أمثلةً وحكاية..
 كانت ستُجمّل الأرض وروداً وعطراً ليس منه كفاية..

كانت ستُعطي الحب معانٍ ليس لها مثيل..
كانت ستكسب عاشقاً وفاتنته حباً ذا أمدٍ مؤكد أنه طويل...

كانت ستعطي قهوةً مُرةً..طعماً حلواً كالعسل..
كانت ستهديهم دروساً..في الحب والسعادة والأمل..

كانت ستكتب قانون حبٍ..أن لافراق..لاانتظار..لاانكسار..
كانت ستوقف نزيـــــف الحب..بلا قرار..

كانت ستشعل حرائق العشق بعد كمية سهر..
كانت ستتلألأ بها النجوم ويضوّى بها القمر..

كانت ستُكسب العالم شرف وجودنا...
كانت ستملأ الكون أمنياتٍ كحبنا...

وكــــــاااااااااانت....
 قصــة حبنـــا التي ...لم تشأ لطريـــقها بدايــــــة....

ــــــــــــــ

فترة إختبارات  ومذاكرة مطولة ):....أراكـم يومــا... تدفئنا شمس الكلمات...وينير ظلام سهراتنا القمر...
أتحفوني بآرائكم هنا...


دعواتكم بالتوفيق...أسترقها من قلوبكم عبر أفواهكم ممددةً أيديكم للسماء....
تقديــري لكم...
كونوا بخير..كونوا بالقرب...


الاثنين، 12 مارس 2012

هل أجابتني مرآتي..؟

نهضتُ سريعاً..
هناكـ أمل..
سأجد إجاباتي عبرها..
بما أن الدروب لم تجد طريقه..ولامحطات القطار أراحت نظري وطمأنت قلبي بثمة عودة..
وجدتها..أنا على موعدٍ معها..
مرآتيـــ !!
عبرها سأجد لأسئلتي إجاباتــ ..
لكن كيف سيكون اللقاء وبماذا سأبدأ...امممم
أولاً سأبتسم ابتسامة القلب ..ولن أسئلها كعادة من يتوقف أمامها
وأضرب بقدمي على الارض وارفع صوتي على قدري..وأسئلها سؤالهم المعتاد..
من أجمل فتيات الكون..!!؟ وأنتظر اجابةً أنّي أنا ..وان كان لا..فستبدأ المعركة مع تلك...
أنا أختلف..أريــد أن أقطف من جوفها ثمرتين وأشياءً عنه..
مرآتي ..يا مرآتي..
معكِ سيشرق الحب سنيني..
أشتاق إليه ..أجيبيني كم مرة مرّ من هنا..؟
كم كلمة قال لكـِ ..؟ وماذا قال فيها؟
هل كان بخير..؟
أنا لم أشتم رائِحة خيانةٍ تخنق أنفاسي..
هل مازال يحبني؟؟
كيف يصفني لكِــ؟ ماذا قال عنّي؟؟
وهل ماقال أعجبكِ؟هل مازال يحلّق بحبي في كل مكان وينثره كنسيم البحر العليل؟
هل مازال يكتب اسمي عليكِ بندى الماء..؟
كم مرةً دمعت عيناه بإسمي شوقاً..؟
لن يتركني أليس كذلك؟سيعود؟
هـلـ............................
نِهايةً إكتشفتـ أن مرآتي قد كُسِرت!! وكَسرتني!!
من كسر مرآتي؟؟ من سيأتي ويلملم جراحاتي..؟؟


لاتكسروا مراياهم ففي الأوقات المستقطعة يلجأون إليها.. وإن كُسرت فجرحها مؤلمٌ..مدميٍ....