الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

كترياق فرح...


تعلمت سابقا أن أكتب في مدنٍ فارغة شيئاً.. كبلوطٍ تقتات منه السناجب
لتهرب فرحا ..وتترك واحدة إمتنانا لي..
لكنني لم أتعلم أن أقطف غيمةً من سماءٍ رمادية ..واطلب منها رقصةً على أرض المساكين
وحذرٍ من لصوص الفرح..
وبطلبٍ من عصافير الصباح أغنيةً تقول..أن اليوم قصة حياة بدأت بأمل..
وأن العجوز بات مبتسماً لأن عكازةً له عاشت أطول عمراً فكان أمله  فيها أكبر..
وأن أقول لفتاة رأسها مثقل وقلبها ليس لها .. أن هناك حفلة لها بالجوار...رقصة وكمنجات وشيء من ترياق فرح....
........
بالله كيف عندما يهطل المطر على الأراضي اليابسة بصوت الأمل..
وعلى الوجوه الناعسة بإشراقة وانشراح..
وعلى القلوب الموصدة ببابٍ مشرّع لعشق أبدي..
هاهو الطفل يدعو بأن لايفارق هذا السن كي تعطيه أمه الكعك مكافأة له..
والصبية بالجوار ترسم على ورقةٍ مبللة بالمطر ألواناً ذات حياة..طفلين يتبادلان اللعب والابتسامات البريئة..
.......
إذن ..
الحياة هناك ياعزيزي صوت حبٍ يكبر بداخلي عبر عينيك..
أشرق كشمس الصباح عبر حدودك..
أبحر في محيطك اللامحدود وأغرقني في أعماقك..
ترسم في حياتي الانتشاء بلا كلل..
وتمنحني قوس الفرح بعد هطولك..
وتملأني بالأمان كوطن..وبالعطر كشذى..وباللحن كأغنية ...
وتشتاقك أحاسيسي كتغريدٍ أو هديل..حاملا في جناحيك الهوى محلقاً بي..
وأذوب في ضحكاتك تلك بطعم التوت في فمي..
وكوخٌ دافئٌ يجمعنا ونكنس منه طعم الحزن....
ولنتشارك العزف سويةً ونرقص على أراضي الفرح تلك..
ونتصافح عهداً وحضناً ينبئنا بحكايا أجمل من عنترةٍ وعبلة..
ووطنٍ كالقمر ليس لسوانا مسكن..هناك حيث نحن وتحرسنا النجوم..
ناثرين جمال تلك القصة  لكل العشّاق.كدنيا كبيرة وأحلامٍ بيضاء..

ترياقاً لبداية الفرح  ....