لا أحب نفسي عندما أواجه أبجديات الحياة أو أبجديات قلبي غير المفهومة....ربما فقط..!!
أجتمع مع نفسي فأخرج بلا ملامح لقرارات..
أدور حول نفسي ولاأجد بداية الخيار الصحيح..دوارٌ مخيف أشبه بدوار البحر..
تدور بي الدنيا..تأبى ان تتوقف لو للحظة لأستجمع نفسي..
أخاف الضياع..ولاشيء يحذو نحوي فيحتضنني ويشعرني بأمل لقيا نفسي..
جاثيةٌ خلف ابواب الحياة أخاف طرقها..ولاأحب المفاجآت..
أتقهقر عائدةً للوراء..لعلّي أجد في ذاكرة النسيان معنىً ما يطمأنني..أو يزين الهدوء لي طوق النجاة العظيم..
لاأحد يجرؤ على المضي في ديجورٍ بثقةٍ بلا خوف..
من يشذّب ذلك القلق المتأجج بداخلي..
لا أعلم في أي طريقٍ وبأي طريقةٍ سألتقي نفسي..
من أي جهةٍ ستشرق شمس قلبي وبأي مصباحٍ سيضيء عقلي..
مياه الأفكار المتضاربة تجري في أضلعي وتثقلني..
المفاتيح بين يدي كثيرة..ولاأجيد مسابقة الزمن وأخاف الخسران...
حتى خيالاتي..تبعثرت..لم أستجمع الخيال حتى أستجمع الواقع!!
صفحات الحياة فارغةٌ بلا أسطر أوحتى كلمات..وكيف تُعرّف بلا حروف...
طلاسم أفكار وشمس فوضى غيبتني الى مكان تركتني فيه بلا ضوء..
لامن هدفٍ أقيمت من أجله حروب الدروب والأوقات..
ولامن علاقاتٍ تحتضن القلوب بشغفٍ ونقاء..
ولامن إبتسامةٍ أخفق القهر أن يطفئها..
ولامن حبٍ ينسيني معالم القبح ويريني الجمال العظيم..
لما لا أجازف بركوب أصعب موجةٍ في الحياة لعلّها تقلب ماهو سلبي إلى الإيجاب..
أضمها لتهديني كنوز ككنوز البحر اللامنتهية..منها أستعيد نفسي وعالمي والإتزان..
أمّــأ غير ذلك..
فسأترحم على حالي من الآن..!!!