الجمعة، 24 فبراير 2012

لحظة توهان..

لا أحب نفسي عندما أواجه أبجديات الحياة  أو أبجديات قلبي غير المفهومة....ربما فقط..!!

أجتمع مع نفسي فأخرج بلا ملامح لقرارات..
أدور حول نفسي ولاأجد بداية الخيار الصحيح..دوارٌ مخيف أشبه بدوار البحر..
تدور بي الدنيا..تأبى ان تتوقف لو للحظة لأستجمع نفسي..
أخاف الضياع..ولاشيء يحذو نحوي فيحتضنني ويشعرني بأمل لقيا نفسي..
جاثيةٌ خلف ابواب الحياة أخاف طرقها..ولاأحب المفاجآت..
أتقهقر عائدةً للوراء..لعلّي أجد في ذاكرة النسيان معنىً ما يطمأنني..أو يزين الهدوء لي طوق النجاة العظيم..
لاأحد يجرؤ على المضي في ديجورٍ بثقةٍ بلا خوف..
من يشذّب ذلك القلق المتأجج بداخلي..
لا أعلم في أي طريقٍ وبأي طريقةٍ سألتقي نفسي..
من أي جهةٍ ستشرق شمس قلبي وبأي مصباحٍ سيضيء عقلي..
 مياه الأفكار المتضاربة تجري في أضلعي وتثقلني..
المفاتيح بين يدي كثيرة..ولاأجيد مسابقة الزمن وأخاف الخسران...
حتى خيالاتي..تبعثرت..لم أستجمع الخيال حتى أستجمع الواقع!!
صفحات الحياة  فارغةٌ بلا أسطر أوحتى كلمات..وكيف تُعرّف بلا حروف...
طلاسم أفكار وشمس فوضى غيبتني الى مكان  تركتني فيه بلا ضوء..
لامن هدفٍ أقيمت من أجله حروب الدروب والأوقات..
ولامن علاقاتٍ تحتضن القلوب بشغفٍ ونقاء..
ولامن إبتسامةٍ أخفق القهر أن يطفئها..
ولامن حبٍ ينسيني معالم القبح ويريني الجمال العظيم..
لما لا أجازف بركوب أصعب موجةٍ في الحياة لعلّها تقلب ماهو سلبي إلى الإيجاب..
أضمها لتهديني كنوز ككنوز البحر اللامنتهية..منها أستعيد  نفسي وعالمي والإتزان..
أمّــأ غير ذلك..
فسأترحم على حالي من الآن..!!!

الثلاثاء، 14 فبراير 2012

توأمــةُ روح...

كنز غير كل الكنوز..جمال منه نُحيي جواهر مكنونة بدواخلنا..
إن حافظنا عليه..نعم..
=(رفيق الدرب)=
.............
في دروب الوحشة..أنتِ من سأرافق..
في هدهدة الجروح والدموع..انتِ من سيطبب..
*رفيقتي..يامن تحلو الحياة معكِ..توأمة الروح تلك التي مضت..
في أيام الكرسي والطاولة المكتوب عليها أجمل ماحصل من مواقف بيننا..
ليتها تعود..
لنحارب الدروب المظلمة ونشعل الشموع معاً لتعود كما كانت..
لكن أعلم حقا مامدى صداقتنا هيا كإنتظام دقات القلب..وكجريان الدم في الجسد..دونهم لن نعيش..ودون الصداقة سوف نتوه...
أسكن في بستان الحياة الملييئ بالخضرة والاشجار..وكل يوم تنبت فيه زهرة..كأنها رسالة عبر عبيرها تصافحني حياة جديدة وروحً عطرةً مفعمة بالحياة الجميلة بقرب الاحباب وكلها رونق..تتجدد تلك الصداقة..وتفتح الافاق أمامها لتعيش
بغض النظر عن الورود الشائكة التي تختبرني في كيفية الانتقاء... وتتمايل رقصاً عند جرحي..
لاأريد لجسد صداقتنا أن تنهكه متاعب الحياة وظروفها فتعصف بمسارها وتكتب بصفحة رفقتنا خطيئة الفراق..
نحن من سيوقفها ويضع لها حداَ أمام روح تلاصق روح..
رفيقتي..للبوح بئرٌ بلا قاع..إن سقطت فيه غرقت في أمانٍ ووفاءٍ وإخلاص..
هناك أسكن..هناك تهدأ أوجاعي وأجد فيه هدهدةً كتلك في (هندول )الصِغر..
كيف أصف بحراً فيه لاأغرق..أمواجه تصفيةٌ لشوائب الحياة..
مصبٌ لنهر الحروف والكلمات بداخلي..أجدف فيه بحريةٍ وأمان..ونقاء قلب لايضاهيه أيُ نقاء..
أنتِ يارفيقة..يامن لاتصفك الكلمات..بل أنتِ ترجمةٌ لكل حروف الجمال..
......
تحدثت عن الرفيقة..هذه تهنئنة لأعز صديقة..هنادي..غدت ممرضة..(ماشاء الله)
عندما تتراقص الفرحة من القلب..وتعجز الكلمات عن عزف الموسيقى لرفيق الدرب
وتأخذ الدمعات  مجرى الخد بسرعة البرق..تِلك فرحةٌ لاتصاهى..فإنها ياسادة توأمةُ روح
انهكها البعد..إختيار الكلمات في موقف كهذا بالفعل صعبٌ صعب..وفقك المولى ياعزيزتي في كل خطوة..
ألف ألف ألف مبروك من أعماق القلب.يارفيقة الدرب..
*مهما كتبنا عن الصديق يبقى المجال واسعا أوسع من أي معنى*..

*قالوا:في جملة واحده.. الصديق هو مرآتك بدرجه نقاء هذه المراه تكون درجه
الصداقة..مقدار صلابة الشجرة في الأرض..
إلى اللقاء..قريباً



الأربعاء، 8 فبراير 2012

الحلم أجمل...

 إستيقظت.......
من حلم بلا طعم..مباشرة إلى نافذتها..ها هو ذا صباحها..
مبتسمة وفرحة استقبلت ذاك النهار..
وأختها..في استغراب ماذا بكِ؟..من ذا الذي..يستنشق الفرح في الواقع..بعد أحلام الجمال..
قالت بفرحتها :أنا حلمي جميل..لكن واقعي هو ذات الجمال..
هاهو جرس المحمول.....
هل لي بموعد  مأمول في هذا النهار..قالت في قمة السعادة..هل فهمتي سعادة الواقع يافتاة الاحلام..
..........
وتجهزت وتزينت وتعطرت..وجلست في انتظار..
دقائق وسيارته رانج روفر عند بابها تنتظر..
ترجل من مقعده..فتح الباب..ستجلسي في الأمام وليس في الحب إختيار...
مرت ثواني المشوار..هنا المطعم..شاعريٌ وبجانبه نهر..
سأطلب لكِ..<<قالت في خجل  عصير..أو قهوتنا التي شربناها في مامضى..من شهر..
إنتهى وقتاً لطيفا ذوسـحر..
هل لي بشرف مرافقتكِ..لإستنشاقِ الهواء على البحر..
*تلك فكرةٌ لن تضُر..
جلسآ امام البحر..لم يتحدث ..فساد الهدوء المكان.وانقطع الحوار..
وجدت كلماتٍ تُقال...وقالت..غموضك كالبحر..هدوءك كالبحر..
تجعلني أفكر بالسباحة بين امواجكـ والتجديف والبحث بين افكارك أيضاً كالبحر..
وكأنه أول لقاء..لحظةٌ وربكةُ موقف الخجل بين العشاق لن تندثر...
فجأة...
أحسّت..بخطر كلمة سيقولها  قد تفتت الصخر..
 وبهدوء يشبه النسيم اللطيف..لكن بشوائب قاهره..
 بلا مقدمات بلا تقرير..سأسافر الليلة بعد في العصر..
لأعمل.. وأعود لنبني قصراً..وبستاناً ذو زهر..

....تلاطمت الأمواجُ براكيناً..منها !!لامفر..

توقف الكون في عينيها..وقلبها ...سادت أركانه دموع القهر..
إستجمعت أشلاء خبرِ ليس كما أي خبر..
في لحظة..قالت له قل أنه مُزاحٌ...سيمر..
قال: حبيبتي.. هذا حلمي منذ زمن..
قالت:لنمضي ..في دربنا ونداوي هذا القرارالمُر..
سنمضي مشياً على القدمين..لن أركب (رانج روفر) أو حتى( همر)..
..هنا..محطة قطار..
وإذا بإمرأةٍ صوتها يعلو صالة الانتظار..
بسرعةٍ عَلِمتُ لماذا تئِن...علِمت ماالأخطار..
......
مكسورةٌ..لن يعود لن يعود المُنتظَر!!!
تفجر ماتبقى منها وكُسِر..
.....
دارت بها الدنيا..محطة القطار..أصبحت دويٌ وضيج ذا ألم..
لم يهتم بما حصل..أمير الظلام..سيد الأقمار..ذو حلم القصر..
بكل برودٍ قالها..هنا يوماً ما عينيكِ بفرح اللقاء ستدمع !! ويرقص قلبك رقصة المنتصر!!..عجباً  ألم يزدجر!!

استجمعت دمعتها وحجّرتها في عينيها..وتجلدت..
 قالت:هل الحب في عينيك أن أبقى سنواتٍ وأنتظر..حلماً..سراباً..بلا تخطيطٍ ..وقد..قد يستمر..
وفي محطة القطار..في يومٍ مُرٍ من الأيام.. هنا أبكي دماً وأنفجر...أترك يداي فليس لي معك قصةً..
قصتنا باهتةُ من أول سطر...
 ........                     
هنا فقط إنتهت القصة..لأنها لن تستمر..

همسةٌ في أذنك..ياصاحب الحب العسير..
هذه لحظات الوداعِ الأخير..
                                              لنـ أنــــتـــــظــــر...