الجمعة، 1 فبراير 2013

كأشياء الحب..


كفقير يقتات رغيف الإنتظار" متوسلاً الحب ""
كطفلة تحب حلوى التوت ولاتتذوق إلاّ اردى انواعها وتكتفي..
كرقصة على أنغام فقير فرنسي على رصيف المارّة"مُزعج ويبتهج له الجميع..
كحمامة ببياض النور هديلها فتنة وتقطن في شرفة منزل الحي المهجور..
كالوقوف في منتصف الشتاء بلاقُبل..والاكتفاء بمعطف مشقوق الجيوب..
كرصيف يجمع الغرباء لتبادل قصص الموتى ومن كانوا أجمل..
كلهفة لقراءة كتاب مُهدى تقطن به حكايا حب منتهية الصلاحية..
كقلب تائه في عيد الحب يوزع الحلوى للعابرين إلى الرصيف ويسكنه الجوع..
كشجرة ميلاد هجرها المطر.عزاؤها لهو الأطفال حولها والزينة المزيفة..
كقنينة عطرعتيقة متدحرجة مازال عطرها الناقح في كنزته المخملية..
كالأمنيات التي تشيخ في طريق الأحلام متمسكة بالواقع.. 
كـ أ ح ب ك ..نُطقت في خريف الكلمات،باهتة..تجمعها بستاناً للربيع وكتابة لعهد حب جديد..
""
 حسناً..
 كغيرها من الإناث!!
كم من الوجع تركت الحياة في تجاعيد وجهها خلف ستائر بللها البُكاء.. 
كم من الرسائل الزجاجية على الجدران التي تسمع"همس الحنين على أعين رقصات اندلسية" تكمل الرقص وتستحضر الاسماء لنبض المارة والغائبين..
كم اضنت من الكره  للوقت الذي يمضي على عجلة الحزن لايسابق الريح..
كم من الخطوات مضت في طريق الألم وارهقها جلب الذكريات.
كم من سوسنة في صدرها رُويت من ماء عينيها..
"قد يسقط غصن الحب "ويتوكأ قلبها على عكّاز ينثر الحزن في الطرقات ..
كمن تُهدي أذنيها لكذبة عودته وتسكب الصبر في قلبها وترسم الطرقات المختصرة إليه..
 كل شيء لايجدي..حتى استعماره لقلبها وحجبه عن فتيات الحي البلهاوات ...
اشتد بها برد الضلوع تائهة في مدارات الإنتظار: تحت نوافذ منزل يسكنه "امامه واينما اُختلقت الصدف المقصودة "تنتظر احبكِ بصوت الغياب..



(قد تكون مسرفة..لكن بأشياء الحب فقيرة)