الخميس، 13 مارس 2014

أُقرِؤُكَ الحب



هذا هو الوقت الطويل الذي غلف بالظلمة الوقت الذي رمى علي رداء الحنين كأسيرة في حرب ضد ذاكرتي ... 
..
رغم أنف القسوة في حقيقة إستدارة ظهرك نحو ملامحي  ..هذا النبض "يقرؤك الحب"
قبل الوقوع بك وبعده " قبل الإصفرار وبعد الموت في نوتة الغياب ألف مرة ..
لم يحدث أن أصيب قلبي بالإعياء كهذا الفصل..الطعنة التي تخرس الأحرف الأربعة ..
لم تمهلني الانتظار لأول مرة ياللأنانية !..انظر إلى هذا الكم الهائل من الزرقة على سفح نبضي..
كنت لأضحك وامضي بخفة في انتظارك وبين يدي أصون حبك وحتى صدى صوتك الآتي من المدى ..
لا أعلم ..كيف لا تتكلف الالتفاتة إلى عيني الغارقتين في ملحها ولا تأبه بالآهات بعد الوداع  لن اطيق العيش هكذا تعتم في عيني هذه المدينة سينحني ظهري وأموت غريبة..

كانت لذة الصبر في انتظارك "محفلا أفتعله للغناء .. أبتكر المناسبات ويرقص قلبي على أوتار اسمك الخماسي ولونه الربيعي كإنسكاب دبق التوت على مسمع النبض
سيمضي عمري في المدينة المظلمة في طرقاتها التي لاتتسع لي لأصرخ "إشتقت لك"
لملم شتاتي على صدرك إليك .. 
 إن لم يكن ...
فبدوري سأعدك وأعد غروري ان امحو من ذاكرتي إلتصاق تلك القصيدة التي تشعرني بوجودك قريبا جدا  جدا من أنفاسي ..
لكن بربك إن لم تكن تحت ظل قلبي كيف تلوذ بالهرب من شظايا تلك المواقف المنسل منها دون مهل ..
انا لا أبدو كشجرة خضراء ابدا .. لكنني كنت جذعا جيدا قبل ان يشيخ في خريف حظوظي السيئة  .. كنت راقصة كفاية لربيع مضى منذ أحبك الناضجة ..التي فقدتها من صوتك الشجي "بين رسائلي وأحلامي الملونة ..
ثم ان رائحة النرجس لاتزال تنبت على صدري بتلات كلما مر تاريخ حبك ..كلما مر طيفك .. ومررت بسرابك ..
يخصك ان تعرف كم سحابة مرت على جفافي واينعت ..يخصك ان تعرف انني صرت ماءًا عذبا وسأكون مروراً يبلل جفاءك ..براحة يدي يعيد صوابك إلى خطاه ..
يعيدك انت إليّ  ..
لا اطالبك المجيء كلك .. لا أطالبك الانهمار كالمطر .. .. .. 
تعال فقط.. كالعيد ..كيوم ميلادي ..ككل الأشياء المبهجة لقلبي " كالصباح " كركوة قهوتي " كستائري المزهرة " تعال ككل الاشياء التي تحبك معي .. .. ..
اثق بأن هذه الحياة لن تتجاوز نبرتي ..
لن تتجاوز مشهد يديك على خاصرتي .. 
لن تتجاوزنا ..
انت ورطتي الكبرى .. ونجاحي الكامن في الفوز بك ..
ثم اني أثق في اختياري لفصل الربيع ونثر الورد امام بابك..اثق في هذا الحقل على صدرك المشرع لإستقبالي واستقبال ورودي اثق في الطوق الذي سيحميني بقربك ..  

ان لم تحن عودتك على اطراف القلب بتلك الخفة  التي لطالما رتبتني  !! سأكون بلهاء كفاية حينما فكرت في قبول مرسوم حبك او رفضه  دون ايلام وابتعدت ..
ثم إن قلبي يقرؤك الرحيل 
"الفراغ من الرسالة ..
إلى أين !
"لاتوصية بعد الندم...