الاثنين، 8 يوليو 2013

فتاة الكوخ



جائت لتكسر من أوتار سمعك واحدا تغرسه في قلبك الأصم ناياً تتراقص به من اجل طرقها لبابك
هي هنا"لتزيح بابا كاد ليتهشم  من غضبها على الجمادات الماثلة بينها ومسافاتك
 هُنا حنين يلوك ذاكرتها المعتّقة بالتفاصيل "بالهمس والكلمات وحتى الصباحات"هنا تقف في حنجرتها ال أحبك التي تسرّبت من ثقوب الليل فعادت بُكاء.. 
 هنا لتقول حكايتها الكامنة في وجه العاصفة"هنا ليعلو صوتها بأحبك ثم ينخفض"قائلة :افتقدك ياخطيئة سوداء في تاريخي البائس...
 أتت لتمحو عبوس تلويحة الوداع وحقيبة أسفارك..
لتغني في لؤلؤة أذنيك خيوطاً تحيك المسافات التي كانت أواصر وقصور فرح
استيقظت لتدل الشمس الحائرة لتشرق في عالمها عبر نوافذ قلبك بعد أن خضب الحزن أطراف يومها وتقتل الرتابة التي أكلت ملامح ابتسامتها  .
فتاة الكوخ التي ماعادت تحكي لقطتها الساكنة في العلية أفعالك الساذجة وحراستك لنافذتها أو رقصتك تلك خلف الستائر "
فتاة الكوخ التي مرّ خريفها وعاد يتساقط كأنت من قلبها "كجذع الشجر اصفرت وشاخ أيسرها انتظارا ليد تمتد لقلبها بحنية وحب
أو ذكرى فرح تصير ندبة من ابتسامة صور..
أو حتى ذلك الصباح المتكور بكلمة في رسالة بريد" ياااه كم شهقة ستجلب الرقص لنبضها!
روحها المحلقة كالعصفور الفاتن وسحر التغريد"مواويل قلبها ودوزنة مشاعرها"
"أذكر انا أيضا ارتشافها للقهوة ودندتها  بإسمك كأن في رشتفها استحضارا لرائحتك "
هل حقاً سلبت منا تدويرة ابتسامتها ! او حتى ملامح نعاسها تلك الربيعية الممطرة!
ياقسوتك!!!
كادت لتعزف الثلاثون من أبريل صخباً للطبيعة التي تقطنها" كعيد ميلاد الملكة"
كاد ليستعد عصفورها لرقصة عقدكم الأبدي"
كاد ليصبح العالم حقيقة بدلا عن العجائب"
وكادت لتقول أحبك كأغلى أنواع القطن"لتكون وطنك وصدرها أمانا لبداية لحياتك"
عادت هذا اليوم تغرس الزهور وتمارس الحب بعذرية! 
تجلس على النهر لتخيط ثوب زفاف صديقتها التي لن تحملها هذه البسيطة لشدة تسارع رقصاتها "
عادت فقط لأن الأوراق لم تعد كافية لأن يكتب بها سطرٌ وينثر عليها العقد الذي تركته الجدة لحفيدتها قبل ان تحلق للسماء بعد آخر دعوة لقلبها"أن ينتشلها من كوخها فارس أبيض القلب "جريان دمه صوتها "إفطاره ابتسامتها"ليلها غمامته التي تخبيء المطر غذاء حب يفيض دهراً .....

هناك 5 تعليقات:

  1. هنا كلمات، لم تكن كالكلمات !
    هنا حديث ليل، أحاديث هادئة ترتدي لباس العاصفة،
    هنا أحاديث الشموخ والإنكسار،
    هنا جمال الحرف وأدب البوح،
    هنا يسرى ذات اليمين النقية،
    هنا قرأت ما جعل ذهني يشرد، وبالي يسرح !
    هنا فتنة الحرف ولذة خمر الأوصاف،
    هنا أتيت .. وطال المكوث !
    هنا سعد أيا يسرى !

    ردحذف
    الردود
    1. جنائن من الورد وقبيلة فراشات تحلّلق لقلبك"أمطرت ياغيمة على فقر أرضي وجوعها"شكراً واااافرة لهذا اللطف والعطر ياسعد

      حذف
  2. عدتي وعاد الابداع عدتي وعاد الزهو والابهار عدتي وعاد قلمك الألماس..هنا كمية فخامة كببرة لقلمك الاخاذ () دمتي لي يامنبع الابداع*

    ردحذف
    الردود
    1. قبيلة ورد عاطرة لنبضك وفتنة حضورك"ممتنة للبهجة الحاضرة من سموّك "لاحرمني الله حسن سمتك ..دمتِ بوافر الخير

      حذف
  3. يسرى الروعة. .تلامسني كلماتك وتنتفض لهاالدهشة ،إعذريني فليس مما سأذكر يفي بوصف ما أشعر..أحبك ولأجل حبي لا تكفي عن هذا الجمال ()

    ردحذف

شَــآرِكُونيْ بِـ آرـآئِكُـــمَ :)