الجمعة، 15 يونيو 2012

بصحبة الذاكرة..


صباح الخميس البهي...والثامنة ساعة الموعد الذي كان..شيء من الذكريات الماضية ..

 وألم اسيقظ من فراشه لمرافقة ذات القلب المنتشي بالأمس....الفتاة التي مضت فرحا بحبٍ راقصٍ وشيء من الغرور بحبها المتفرد..
الفتاة التي كانت تقرأ وتقرأ  في حكايا العاشقين وتبحث عن شبيه الشاب الأسمر الطويل ولم تجد...
شرعت نوافذها هذا الصباح..ككل يوم وليس كأيّ يوم..
سماء رمادية...فيها من القصص الكثير..الطيور لم تعزف لحن الحب بجانب النهر وتهديه لها..
الفتاة التي إرتدت كنزتها الكستنائية المهترئة التي أهداها إياها الشاب الأسمر اللطيف...الماضية هذا اليوم نحو نفس الشارع..للقاء ذاكرتها..بجانب  مخبز الخبّاز العجوز المتبسم الداعي لها بالخير..المريض في ليلة الأمس..
الفتاة الماضية بخطواتها الثقيلة..مكان اللقاء..مقهى العشاق المكان الهادئ..الطاولة الموجودة بجانب الشجيرة القديمة..
النادل: تفضلي آنستي..
الفتاة مُقاطعة.. انا وحدي..قليلاً وأمضي..
أعين الموجودين..تمطر بالأسئلة...وعيناها تجيبان:جئت للنسيان.... لن تمضي كهذه كذبة..
العازف والقصيدة التي حفِظت من أجله.. وتردد حولها كل مساء بشهادة القمر رسائل تزينها اسمه..
تجرب أن تكتب..تخدش السطور بالكثير من الأحرف تغلفها العتمة 
...بكلمات رمادية..
 في ذلكـ الموقف المزدحم جداً..لاشيء مُجدي..
رائحة قهوته..تذكرها بأنفاسه..
الكرسي الفارغ أمامها..وتخيلات الحديث معه ..فوضى الحديث المليئة بداخلها وافراغها على طاولة  اللاّأحد ..
كل ماهنالكـ..لونه أصفر.كأن مرضاً اصاب عينيها..مازالت الرؤية شاحبة..
 يبدوهذا الخميس لن يسمّى في ورق التقويم...!!
بالأمس كانت الأميرة بجانب الملكـ الوفي..
اليوم أميرة الغُربة على طاولة الذكريات..في أرض الأمس الجميل..
لتقول لكرسيها الأمامي..شكراً ايها الوفي....




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شَــآرِكُونيْ بِـ آرـآئِكُـــمَ :)